مؤسسة عبدالناصر الواحي للتنمية: العمل الخيري من الإغاثة إلى بناء المجتمع
في الوقت الذي تواجه فيه المجتمعات تحديات معقدة في مجالات الفقر، والتعليم، والصحة، تظهر المؤسسات الخيرية كقوى فاعلة ومؤثرة في بناء مستقبل أفضل. وتُعد مؤسسة عبدالناصر الواحي للتنمية نموذجًا بارزًا لمؤسسة أهلية غير هادفة للربح تسعى إلى التحول من مجرد تقديم الدعم إلى صناعة التنمية، عبر مشروعات مستدامة تُمكّن الإنسان وتعيد إليه فرصته في حياة كريمة.
فلطالما ارتبط العمل الخيري في الأذهان بتقديم المعونات والصدقات للفقراء، لكن النظرة الحديثة لهذا العمل تغيرت جذريًا، حيث بات يُنظر إليه كأداة تنموية تُسهم في تمكين الأفراد وتحسين نوعية حياتهم. فالمؤسسات الخيرية لم تعد تكتفي بتقديم الطعام والملبس، بل أصبحت توفر التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي، وفرص التدريب والتوظيف، بل وتُشارك أحيانًا في بناء البنية التحتية لمجتمعات كاملة وهو ما تعمل عليه مؤسسة عبدالناصر الواحي للتنمية كشريك فعال للدولة في تنفيذ برامج التنمية، للمساهمة في سد الثغرات التي قد لا تتمكن الحكومة من الوصول إليها بسهولة، خصوصًا في المناطق النائية أو بين الفئات الأكثر تضررًا.
ولعل من أبرز التحولات التي شهدها العمل الخيري المعاصر، هو التركيز على الاستدامة بدلًا من المعونات المؤقتة. فبدلًا من إعطاء المحتاج "سمكة"، تسعى مؤسسة عبدالناصر الواحي إلى "تعليمه الصيد"، من خلال مشروعات تدر دخلًا وتحقق استقلالًا اقتصاديًا للمستفيدين. وذلك كله وفق الخضوع الكامل لمعايير الشفافية والمساءلة، لضمان مصداقية أعمالها وكفاءة استخدام الموارد.
وعلى النحو سالف البيان فإن مؤسسة عبدالناصر الواحي للتنمية تسعى إلى تبني تنفيذ العديد من مشاريع تنمية المجتمع وذلك على النحو التالي:
أولا: مشاريع التعليم والتدريب مثل:
-
مراكز تعليمية مجانية في المناطق النائية.
-
برامج محو الأمية وتعليم الكبار.
-
منح دراسية للطلاب غير القادرين.
-
برامج تدريب مهني وتقني لتمكين الشباب والنساء.
???? الهدف: محاربة الجهل والبطالة، وفتح آفاق جديدة للعمل الكريم.
ثانيا: مشاريع الرعاية الصحية مثل:
-
قوافل طبية دورية في القرى والمناطق الفقيرة.
-
توفير الأدوية والأجهزة الطبية لغير القادرين.
-
إنشاء مستوصفات ومراكز علاجية.
-
دعم مرضى الأمراض المزمنة والجراحات الحرجة.
???? الهدف: ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية كحق أساسي.
ثالثا: مشاريع التمكين الاقتصادي مثل:
-
تمويل مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.
-
تقديم أدوات إنتاج وأصول بسيطة للأسر المنتجة.
-
تدريب على المهارات الحرفية والإدارية.
-
دعم المرأة المعيلة برواد أعمال اجتماعيين صغار.
???? الهدف: تحويل الأسر من الاحتياج إلى الإنتاج والاستقلال.
رابعا: مشاريع الإسكان والبنية التحتية مثل:
-
ترميم منازل غير القادرين.
-
بناء وحدات سكنية للفئات الأشد احتياجًا.
-
توصيل المياه والصرف الصحي للمناطق المحرومة.
???? الهدف: توفير بيئة معيشية آمنة وصحية.
خامسا: مشاريع التكافل الاجتماعي مثل:
-
كفالة الأيتام والأرامل والمسنين.
-
برامج الدعم الغذائي الشهري للأسر الفقيرة.
-
كسوة العيد، وشنط رمضان، والمواد العينية.
???? الهدف: سد الاحتياجات الأساسية ودعم الكرامة الإنسانية.
سادسا: مشاريع التوعية والتثقيف المجتمعي مثل:
-
ندوات توعوية حول الصحة، والنظافة، والتغذية، والتربية الأسرية.
-
برامج تنمية الوعي البيئي والمجتمعي.
-
أنشطة ثقافية وتعليمية للأطفال والشباب.
???? الهدف: تعزيز القيم الإيجابية، وتغيير السلوكيات الضارة.
تواصل مؤسسة عبدالناصر الواحي للتنمية عملها كنموذج للأمل والتغيير، منتقلة من مرحلة الإغاثة الطارئة إلى بناء مجتمع أكثر صمودًا وعدالة وتمكينًا. ومن خلال هذه المشروعات، تسعى المؤسسة ليس فقط إلى تخفيف المعاناة، بل إلى تحويل حياة الأفراد – ومن خلالها مستقبل مصر – نحو الأفضل